التوالد البكري

ما الْمقْصُود بالتّوالُد الْبكْريّ؟

هُو قُدْرةُ الْبُويْضة غيْر الْمُخصّبة على النُّمُوّ لتكْوين جنين ثُمّ فرْدُ جديدُ بدُون إخْصابٍ من الْأمْشاج الْمُذكّرة.

عللٌ: يعْتبرُ التّوالُدُ الْبكْريُّ حالة خاصّةٍ من التّكاثُر اللاجنسي.

لأنّهُ يُتْمُ إنْتاج الْأبْناء منْ أب واحد فقطْ والْأبْناءُ نسخةُ مُطابقةٍ لهذا الْأب.

عللٌ: التّوالُدُ الْبكْريُّ يخْتلفُ عن التّكاثُر اللاجنسي؟

لأنّهُ يبْدأُ بمشيج مُؤنّث كما في التّكاثُر الْجنْسيّ.

أنواع التّكاثُر الْبكْريّ:

أ‌-       توالد بكْريُّ طبيعيُّ                                          

ب‌-تُولدُ بكُريّ صناعيّ.

 تُنْتجُ الْملكةُ (ملكة نحْل الْعسل) الْبُيْض من الْانْقسام الميوزي والْبُيْض ينْمُو الى نوْعان تبعا لحُوثّ أخْصابٌ أولا حيْثُ أنّ الذُّكور تُنْتجُ من الْبُيْض الّذي ينْمُو بدُون إخْصابٍ من الْمشيج الذّكْرى (ينْمُو بالتّوالُد الْبكْريّ) ويكُونُ أُحاديُّ الْمجْمُوعة الصّبْغيّة (ن).

علّل تكوُّنُ ذُكور نحْل الْعسل أحادية الْمجْمُوعة الصّبْغيّة؟

أَظَهَرَتِ الدِّرَاسَاتُ أَنَّ غِذَاءَ مَلِكَاتِ النِّحَلِ لَدَيْهُ الْقُدْرَةَ عَلَى تَعْدِيلِ الْحَمْضِ النَّوَوِيِّ فِي النَّحْلِ الَّذِي يَتَغَذَّى مِنْهُ، وَلِهَذَا السَّبَبِ فَإِنَّ مَلِكَةَ النَّحْلِ تَخْتَلِفُ عَنْ عُمَّالِهَا.

 

صورة 2 يرقات نحل العسل

وذلك لأنّ الذُّكور تنْمُو بالتّكاثُر الْبكْريّ (لا جنْسيُّ).

عنْ طريق نُمُوّ الْبُويْضة أحادية الْمجْمُوعة الصّبْغيّة(1ن) فيكُونُ ذكْرُ نحْل الْعسل أحادّيّ الْمجْمُوعة الصّبْغيّة(1ن).

الْملكات والشّغّالات تُنْتجُ من الْبُيْض الّذي ينْمُو بعْد الْإخْصاب من الْمشيج الذّكْرى.

ويكُونُ الْإنْتاجُ لإناث ملكاتٍ او شغّالات وذلك حسْبُ نوْع الْغذاء.

 لذلك تكُونُ الْملكاتُ والشّغّالاتُ ثُنائيّة الْمجْمُوعة الصّبْغيّة(2ن) … عللٌ

وذلك لأنّها تنْمُو منْ إخْصاب الْمشيج الذّكْريّ للْمشيج الأنثوي (1 ن+ 1 ن = 2 ن).

الشَّكْلُ رَقْمَ 23 التَّوَالُدَ الْبَكْرِيَّ فِىَّ نَحُلُّ الْعَسَلَ

 

الفصل الثالث 14 نحل العسل

كيْف يُتْم التّوالُد الْبكْريّ الطّبيعيّ في نحْل الْعسل؟

في حشرة نحْل الْعسل: تُنْتجُ الْملكةُ نُوعينّ من الْبُيْض:

بيض مُخصّبُ ناتجُ من انْقسام ميوزي وتكاثر جنْسيٌّ وحسْبُ نوْع غذاء الْيرقاتُ يُنْتجُ شغّالاتُ وملكاتُ(2ن)

بيض ينْمُو دُون إخْصابٍ بالتّوالُد الْبكْريّ ويُنْتجُ بالتّوالُد الْبكْريّ من انْقسام ميتوزى ويُنْتجُ ذكْرا (ن صبْغيّ)

 

 

 

صورة 1  التَّوَالُدَ الْبَكْرِيَّ فِىَّ حَشَرَةَ الْمَنِّ

  قارن بيْن التّوالُد الْبكْريّ الطّبيعيّ والصّناعيّ.

وجْهُ الْمُقارنة	التّوالُد الْبكْريّ الطّبيعيّ	التّوالُد الْبكْريّ الصّناعيّ
تعْريفهُ	تعْريفهُ حيْثُ تُنْتجُ الْملكةُ بيضا ينْمُو بدُون إخْصابٍ منْ مشيج مُذكّر لتكْوين ذُكور النّحْل وبيضا ينْمُو بعْد الْإخْصاب دُون اسْتخْدام مُؤثّر خارجيّ لتنْشيطها لتكْوين الْملكات والشّغّالة حسْبُ نوْع الْغذاء فتكوُّن الذُّكور أحادية الْمجْمُوعة الصّبْغيّة(ن) وتكُونُ الْإناثُ ثُنائيّة الْمجْمُوعة الصّبْغيّة(2ن).	هُو تنْشيطُ الْبُويْضات غيْر الْمُخصّبة صناعيًّا بمُؤثّراتٍ خارجيّةٍ الصّدْمات الْحراريّة فتتضاعفُ صبْغياتُها وتُنْتجُ أفْرادُ تُشبّهُ الْأُمّ
أمثْلة	(1) الْحشرات ونحْل الْعسل. (2) بعْض الْقشْريّات. (3) بعْض الدّيدان	(1) نجْم الْبحْر (2) الضّفْدعة. (3) بُويْضات الْأرانب.

جدول ‏0‑3  بالفرق يْن التّوالُد الْبكْريّ الطّبيعيّ والصّناعيّ.

 

بما تفسُّر بعْض الْكائنات تُنْتجُ بيضا ثُنائيّ الْمجْمُوعة الصّبْغيّة(2ن)؟

وذلك لأنّ الْبُيْض يُنْتجُ من انْقسام ميتوزى وبالتالي تكُونُ الْبُويْضاتُ لها نفْسُ عدد الْمجْمُوعة الصّبْغيّة للْأُمّ(2ن) فتنْمُو بالتّوالُد الْبكْريّ إلى أفْراد ثُنائيّة الْمجْمُوعة الصّبْغيّة(2ن).

 

تتكوّنُ الْبُويْضاتُ من انْقسام ميتوزى (بدُون إخْصاب).

فتنْمُو إلى أفْراد ثُنائيّة الْمجْمُوعة الصّبْغيّة(2ن) تتبادلُ أجْيالُها التّكاثُر مع التّكاثُر الْجنْسيّ وذلك تبعا لفُصُول السّنة.

أحاديةُ الصّبْغيات (ن)

ثُنائيّة الصّبْغيات(2ن)

في الشّتاء ومنْ بداية الْخريف حيْثُ أنّ الظُّروف غيْر مواتيّةٍ سوْف تتزاوجُ هذه الْإناثُ مع الذُّكور وستضع الْإناث بيضًا مُخصّبًا يُمْكنُهُ الْبقاءُ على قيْد الْحياة في الشّتاء. قدْ لا تنْفصل الْكرُومُوسُوماتُ في واحدٍ من اثْنين منْ خطْوات الْانْقسام (تسمّى الْانْقسامُ الْاخْتزاليُّ)، حيْثُ تضُع الْإناثُ بُويْضاتٍ(ن) بالْانْقسام الميوزي حيْثُ يحْدُثُ اخْتزالُ(انْقسام) للْخلايا أيّ انْقسام ميوزي لها ثُمّ تنْمُو بعْد الْإخْصاب منْ (التّكاثُر الْجنْسيّ بيْن الذُّكور والْإناث) لتكْوين خلايا ثُنائيّة الْمجْمُوعة الصّبْغيّة(2ن) ثُمّ تبْدأُ الْإناثُ في ولادة الذُّكور والْإناث بعْد الْإخْصاب من الْجنْسيّيْن.

بعْض مجْمُوعاتٍ اللافقاريات مثْلُ حشرات الْمنّ، تُقدّمُ التّكاثُرُ اللاجنسي التّوالُد الْبكْريّ من الرّبيع حتّى أوائل الْخريف، عنْدما تكوُّن الظُّروف مواتيّة حيْثُ يتفرّقُ الذُّكورُ لتجنُّب التّزاوُج مع أشْقائهم الْإناث. فتضُع الْإناثُ بُويْضاتٍ(2ن) بالْانْقسام الميتوزي تنْمُو بالتّوالُد الْبكْريّ بدُون أخْصاب (تكاثُرٌ لا جنْسيُّ) لتكْوين إناث ثُنائيّة الْمجْمُوعة الصّبْغيّة(2ن) أي أنّها مُضاعفةُ الصّبْغيات بدُون انْقسام الْخلايا. حيْثُ تنْدمجُ النّوى النّاتجةُ أوْ قدْ تنْدمجُ واحدةٌ من الْأجْسام الْقُطْبيّة مع خليّة الْبُويْضة في مرْحلةٍ ما أثْناءُ نُضُوجها. في الرّبيع، يفْقسُ هذا الْبُيْض الْغُيُر مُخصّبٌ ويُنْتجُ عنْهُ جيل جديدٍ من الْإناث الْمُتولّدة التّوالُد والّتي ستبْدأُ الدّوْرةُ مرّةً أُخْرى. يُولّدُ بعْضُ الْإناث (مُسْتنْسخات الْأُمّ) عنْ طريق التّوالُد الْبكْريّ ولديْهُما 100 ٪ من الْحمْض النّوويّ لأُمّهاتهمْ وهُو الْاسْتثْناءُ الْوحيدُ في الْحشرات. وهُو على عكْس مُعْظم الْحشرات مثْلُ النّحْل حيْثُ يحْتوي ذكْرُ النّحْل (مُسْتنْسخات الْأُمّ) على 100 % من الْحمْض النّوويّ لأُمّهاتهمْ. خلال هذه الْمراحل، نجدُ حشرة الْمنّ تلدُ عددًا أكبرٍّ من الْإناث.

الفصل الثالث 15 تتناوبُ حشرةُ الْمنّ بيْن التّكاثُر اللاجنسي (التّوالُد الْبكْريّ) والتّكاثُر الْجنْسيّ( التزاوجى).